هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب قادرًا على صياغة نص جيد؟ بالطبع لا، الموهبة لا تنكر، بل هي أول أساس لبناء كاتب، لكن هناك عوامل أخرى ليست أقل في الأهمية من الموهبة، الإلمام بجوانب اللغة التي بها يكتب ومن خلالها يعبر، القراءة المستمرة التي تجعل بئر الكاتب دائمة الرطوبة، وتظهر آثار ذلك في ألفاظ توافقه، ومعان تأتيه، وصور لا تستعصي عليه، وبلاغة تكون طوع قلمه؛ فإن قصر الكاتب في القراءة وتثقيف نفسه ومعايشة واقع الناس، كانت النتيجة انفصالا بين كتاباته ومن يقرؤها. بمن تأثرت بكتابته ولمن تقرأ؟ في البداية كنت شغوفا بكتب التاريخ وبالرواية عموما وقرأت ما وجدته أمامي، مثلًا: لمحمد عبد الحليم عبد الله، ونجيب الكيلاني، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم، ثم فترة كتب الرافعي والشيخ محمد الغزالي الذي كان أديبًا قبل أن يكون متحدثًا في الدين، ثم في دار العلوم كانت قراءة القصة القصيرة وتاريخ الأدب والأدب بمدارسه وعصوره. هل الكتابة هدف أم وسيلة؟ أراها وسيلة، للتعبير عن النفس، لتوصيل رسالة، لممارسة نوع من الإبداع، للتواصل والحديث بما يستطيع قلم الكاتب إظهاره حين يعجز غيره عن ذلك، فالكاتب هو أول قارئ لما يكتب، حين يشعر أنه لن يضيف جديدًا على ماكتب، حان وقت النشر.
عمليات البحث ذات الصلة آخر المشاهدات
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
mainmccook.com, 2024